رسالة من كاتب عراقي الى الملك ويليم الكساندر
بدأ روضان خطابه للملك ممتدحا البنية التحية في هولندا قائلا:
” في السنوات الخمسة عشرة التي قضيتها في مملكتك لم تنقطع الكهرباء لحظة عن مصباحي ولم تترك المياه الصنبور لقدره، أما المجاري فهي اقوى من السماء ومن المياه المندلقة منها بلا توقف فتصرفها في الحال. وفي المخابز تعرض انواع من الخبز أكثر من انواع الاسلحة في العراق”.
يمضي الخالدي معددا مآثر المملكة الهولندية ووجهها المشرق لينقلب بعد ذلك مذكرا بأن لهولندا وجه كالح آخر قد لا يعرفه الملك القادم نفسه، مشيرا في ذلك الى مأساة اللاجئين الاخيرة الذين ابعدوا من مراكز الايواء بعد رفض طلباتهم نهائيا . يقول الخالدي إنه لا يسأل منفعة لنفسه ولكنه يسأل الملك ان يعفو عن هذه الفئة ومنحها حق الاقامة بهولندا:
“ولدت في العراق زمن الحرب. اكملت دراستي في الحرب الثانية، ثم هربت من الحرب الثالثة ولكن كل ذلك لم يترك في نفسي هذا الاثر المر الذي خلفه البقاء في مراكز اللاجئين. في مراكز ايواء الحيوانات الضالة يتم اعدام الكلب أو القط بعد ثلاثة سنوات إن لم يجد أحدا يتبناه لأن الاحتفاظ به اكثر من ذلك يعد جريمة. أما أنا فقد بقيت اكثر من تسعة سنوات في مراكز اللاجئين ، أكثر تقريبا من حياة ثلاثة كلاب رهن الاحتجاز”.
المصدر :
موقع اذاعة هولندا العالمية