أكدت هولندا خلال اجتماع وزير خارجيتها في بغداد بتاريخ 22/12/2014 مع الرئيس معصوم أنها عازمة على الاستمرار في دعم العراق عسكريًا وإنسانيًا في حربه ضد تنظيم “داعش”.. فيما بحث الطرفان التعاون الدولي استخباريًا لتجفيف منابع الإرهاب خلال اجتماع في بغداد مع وزير خارجية هولندا بيرت كونديرس، سلط الرئيس العراقي فؤاد معصوم الضوء على مجمل الأوضاع السياسية في بلاده وتطورات الحرب ضد تنظيم داعش والجهود الدولية المساندة للعراق في حربه ضد الإرهاب. وأشار إلى أن الإرهاب آفة عالمية تطال الجميع وهو ما يستوجب تعزيز التعاون الدولي في الجهد الاستخباري وتبادل المعلومات لتجفيف منابع الإرهاب مثمنًا دور دول الاتحاد الأوروبي بضمنها هولندا على دعمهم الكبير للعراقيين في المجالات العسكرية والانسانية من خلال غوث النازحين والمهجرين في عموم العراق، مؤكدًا ضرورة استمرار هذا الدعم. وشدد معصوم على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وضرورة توسيعها في المجالات السياسية والإقتصادية لما فيه مصلحة شعبي البلدين الصديقين.
من جانبه، أكد الوزير الهولندي التزام بلاده بالوقوف إلى جانب العراق في حربه ضد تنظيم داعش.. مشيرًا إلى أنّ زيارته هذه تأتي لتأكيد هذا الدعم مشيداً بالانتصارات التي تحققت مؤخراً لاسيما تحرير مناطق سنجار على يد قوات البيشمركة. كما عبّر عن استعداد هولندا للمضي قدمًا في تقديم الدعم العسكري والانساني ونقل خبرات بلاده في هذه المجالات. وكان وزير الخارجية الهولندي اجرى في اربيل مباحثات مع رئيس حكومة اقليم كردستان نجيرفان بارزاني تضمنت ثلاثة محاور في مقدمتها دعم قوات البيشمركة ومساعدة النازحين، بالإضافة إلى التعاون الإقتصادي بين الاقليم وهولندا.. وقال إن “زيارتنا لاربيل تضمنت دعم النازحين ومساعدتهم بجميع الوسائل والطرق الممكنة وكيفية دعم البيشمركة كونها تواجه أخطر تنظيم إرهابي في العالم.
وفي تصريحات وزير الخارجية الهولندي الأخيرة أشار الى أن الدعم الهولندي لا يقتصر على العمليات العسكرية فقط انما يمتد إلى تدريب القوات الخاصة العراقية في بغداد وأربيل. وسيطر تنظيم الدولة الاسلامية منذ بداية آب الماضي على مساحات واسعة من سهل نينوى بعد معارك ضارية مع قوات البيشمركة اضطرتها إلى الانسحاب منها، وأدت سيطرة التنظيم المتشدد على تلك المناطق التي تسكنها أقليات دينية من المسيحيين والايزيديين والشبك والكاكائية إلى نزوح مئات الآلاف منهم، وحدوث كارثة إنسانية كبيرة من جراء محاصرة آلاف من الايزيديين في جبال سنجار، حيث توفي المئات من النساء والأطفال وكبار السن بسبب الجوع والعطش وحرارة الجو. يذكر ان هولندا تشارك في الحرب الدولية ضد تنظيم الدولة الاسلامية بطائرات F16 ، كما خصصت 100 مليون دولار من أجل هذه الحرب خلال عام 2014. كما تساهم في تدريب وتسليح قوات البيشمركة. ويشن تحالف غربي عربي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية غارات جوية على مواقع داعش الذي يسيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا.
المصدر:
http://www.mofamission.gov.iq/nld/ab/Articledisplay.aspx?gid=1&id=19408